عقد مع الشيطان..! للمبدع العظيم/.....؟
جلست مع الشيطان على المقهى،
تناقشنا سويا كما جرت عادتنا،
قال بنبرات عالية التردد لم يسمعها غيرى،
عندى سؤال قبل أن أتمم معك الصفقة!
أجبت بأريحية: هاتى سؤالك يا أخى !
فأنت تعلم ما أحمله لك من تقديرو معزة !
أنت الشيطان لم ألق منك أبداً شرا،
و كل الشر الواقع فى سقف الدنيا ،
يحدثه الانسان بيده و ضد من يدعىّ أخوته،
ثم يرميك بكل الجرائر ظاهرة منها ومستترة،
حتى الجنّة التى قيل أنك كنت وراء خروج آدم منها،
لم يكن لك فى الأمر ذنب،
بل كنت مجرد سبب،
و كل منا سبب لغاية أعلى،
ثم أنها لم تكن فى حقيقة الأمر جنة،
فأى جنة تلك التى يُخرَج المرء منها؟!
" جنة الوهم..!" قال الشيطان مبتسما ،
هذا ما حاولت أن أشرحه مرارا لآدم و حوا،
فما وجدت منهما آذاناً صاغية،
وما وجدت منهما فهما،
البشر لا يدركون أن كل ما فى الكون منقلب على رأسه/
فالسماء ليست زرقاء،
والأرض ليست خضراء ،
و ما تصنع من خير ينقلب فى النهاية شر ،
لأنه كان فى جوهره شر،
كان فى البدء شر،
و الشر لا يأتى إلا بشر،
و فعل الخيرينقلب فى النهاية شر،
و الكذب ليس بكذب،
والقتل ليس بقتل،
و الحق ليس بحق،
والصدق ليس إلا ضرب من ضروب الفسق،
والحياة ذاتها ليس سوى ...،
لهو ..، ولعب..،
قلت مقاطعا أياه:
أفهمك ، الحياة ليست بحياة،
بل هى شكل من أشكال الموت،
ونحن نلهو كأطفال على شاطىء الموت ،
هز رأسه موافقا :
لذا فأحرى أن تدعوا القاتل بواهب الحياة!
و تحتفوا بالقتلة العظام فى تاريخكم على ما فعلوه من قتل،
فكل ما فعلوه أنهم أرسلوا بملايين البشر إلى حدائق الخلد ،
ألا يستحقون لذلك كل تبجيل و مجد ؟!
أنا معك فى كل ما تقوله يا أخى ،
ولكن دعنا الآن نتمم العقد!
قال رافعا سبابته:
على شرط..! أن نضع كلامنا السابق ،
فى ملحق خاص و نواصل النقاش حوله فى الغد ،
قلت بدورى: أو بعد غد!
فأنت و أنا نعرف كيف أن فكر البشر محدود،
و قد يستغرق الأمر وقتا ،
حتى يصل بهم الفهم إلى ما قد وصلت،
: لن يستغرق الأمر طويلا كما تظن،
و لاتنس أنى اخترق جدران الفكر،
وبت أدرك الحد الذى وصلت إليه قناعات البشر فى الشرق و الغرب،
: إذاً فالبشر على أعتاب الحقيقة
التى لم يدركوها منذ بدء الخلق ؟
: أجل و لست وحدك الذى ستوقع ذات العقد ،
بل كلهم سيأتون ،
للتوقيع أو البصم،
مسكتُ القلم و وقعت بارداتى الواعية الحرة ،
قام الشيطان من مجلسه مهنئا ً:
أنت من اليوم شيطان و أنا إنسان،
، هذه اللحظة التاريخية التى استرد فيها ما سُلب منى من حق/
تبادلنا النظرات فى صمت،
وقلت فى نفسى:
لا تنس أن الانسانية شر محض..!
يعيشون خلف الأقنعة السامية،
و يخفون فى أعماقهم حقيقتهم الشيطانية..!
عمرو زين
جلست مع الشيطان على المقهى،
تناقشنا سويا كما جرت عادتنا،
قال بنبرات عالية التردد لم يسمعها غيرى،
عندى سؤال قبل أن أتمم معك الصفقة!
أجبت بأريحية: هاتى سؤالك يا أخى !
فأنت تعلم ما أحمله لك من تقديرو معزة !
أنت الشيطان لم ألق منك أبداً شرا،
و كل الشر الواقع فى سقف الدنيا ،
يحدثه الانسان بيده و ضد من يدعىّ أخوته،
ثم يرميك بكل الجرائر ظاهرة منها ومستترة،
حتى الجنّة التى قيل أنك كنت وراء خروج آدم منها،
لم يكن لك فى الأمر ذنب،
بل كنت مجرد سبب،
و كل منا سبب لغاية أعلى،
ثم أنها لم تكن فى حقيقة الأمر جنة،
فأى جنة تلك التى يُخرَج المرء منها؟!
" جنة الوهم..!" قال الشيطان مبتسما ،
هذا ما حاولت أن أشرحه مرارا لآدم و حوا،
فما وجدت منهما آذاناً صاغية،
وما وجدت منهما فهما،
البشر لا يدركون أن كل ما فى الكون منقلب على رأسه/
فالسماء ليست زرقاء،
والأرض ليست خضراء ،
و ما تصنع من خير ينقلب فى النهاية شر ،
لأنه كان فى جوهره شر،
كان فى البدء شر،
و الشر لا يأتى إلا بشر،
و فعل الخيرينقلب فى النهاية شر،
و الكذب ليس بكذب،
والقتل ليس بقتل،
و الحق ليس بحق،
والصدق ليس إلا ضرب من ضروب الفسق،
والحياة ذاتها ليس سوى ...،
لهو ..، ولعب..،
قلت مقاطعا أياه:
أفهمك ، الحياة ليست بحياة،
بل هى شكل من أشكال الموت،
ونحن نلهو كأطفال على شاطىء الموت ،
هز رأسه موافقا :
لذا فأحرى أن تدعوا القاتل بواهب الحياة!
و تحتفوا بالقتلة العظام فى تاريخكم على ما فعلوه من قتل،
فكل ما فعلوه أنهم أرسلوا بملايين البشر إلى حدائق الخلد ،
ألا يستحقون لذلك كل تبجيل و مجد ؟!
أنا معك فى كل ما تقوله يا أخى ،
ولكن دعنا الآن نتمم العقد!
قال رافعا سبابته:
على شرط..! أن نضع كلامنا السابق ،
فى ملحق خاص و نواصل النقاش حوله فى الغد ،
قلت بدورى: أو بعد غد!
فأنت و أنا نعرف كيف أن فكر البشر محدود،
و قد يستغرق الأمر وقتا ،
حتى يصل بهم الفهم إلى ما قد وصلت،
: لن يستغرق الأمر طويلا كما تظن،
و لاتنس أنى اخترق جدران الفكر،
وبت أدرك الحد الذى وصلت إليه قناعات البشر فى الشرق و الغرب،
: إذاً فالبشر على أعتاب الحقيقة
التى لم يدركوها منذ بدء الخلق ؟
: أجل و لست وحدك الذى ستوقع ذات العقد ،
بل كلهم سيأتون ،
للتوقيع أو البصم،
مسكتُ القلم و وقعت بارداتى الواعية الحرة ،
قام الشيطان من مجلسه مهنئا ً:
أنت من اليوم شيطان و أنا إنسان،
، هذه اللحظة التاريخية التى استرد فيها ما سُلب منى من حق/
تبادلنا النظرات فى صمت،
وقلت فى نفسى:
لا تنس أن الانسانية شر محض..!
يعيشون خلف الأقنعة السامية،
و يخفون فى أعماقهم حقيقتهم الشيطانية..!
عمرو زين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق