الخطايا الكبيرة
بقلم الشاعر إبراهيم العمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا أحبك, بكل قلب طاهر,
أحبك, بروحي التائهة المعذبة,
أحبك, بصفاء النية
وطهارة الوجدان,
ورفرفات الروح النقية ,
وتنهيدات الملائكة الهائمة في ملكوت السماء,
تبحث عن أنين الأجساد المقهورة ,
المترامية في شتى البقاع,
تبحث عن الجثث المطمورة,
وقد عانت من القهر والقسوة
عاشت في الغيبوبة والصداع,
تفتّت عظامها حتى النخاع,
ونشفت دموعها من العويل والنحيب,
وتناثرت صرخاتها من الصراع
لتتبعثرعلى جدران المعمورة,
اندثرت قصصها وحكاياتها مع غروب الشمس,
كأنها لم تكن بالأمس,
باتت قصصا منسية,
وروايات غير محكية
في سجلات المنسيين,
في سجلات القضايا الملفقة والمقيدة ضد مجهول,
تماما مثل العدالة في بلادي,
ومثل التوافق
ومثل العيش المشترك
ومثل السلم الأهلي
ومثل الديموقراطية التوافقية,
مثل كل القضايا المحلولة للمياه والكهرباء
والطرقات والطبابة والتعليم المجاني
والضمان الإجتماعي والصحي,
والضمان ضد العجز وضد الشيخوخة.
تلك هي الخطايا الكبيرة التي يرتكبها الكبار ضد الشعوب,
تلك هي الخطايا التي تصيب الملايين ليملأ الكبارالجيوب,
وتتوزع الحصص وثروات البلاد بين الفئة الحاكمة,
بين أفراد الفئة المؤتمنة على المواطن ومعالجة العيوب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق